مركز زراعة الأعضاء
زراعة الأعضاء
تُعد زراعة الأعضاء من أهم إنجازات الطب الحديث. يوفر مركز زراعة الأعضاء في مستشفانا الأمل لآلاف المرضى من خلال خدماته في هذا المجال الحيوي. يتم في المركز إجراء عمليات زراعة الكبد والكلى من متبرعين أحياء أو متوفين دماغيًا، مع تقديم الدعم للمرضى وذويهم في جميع مراحل العملية. كما يعمل المركز على توعية المجتمع بأهمية التبرع بالأعضاء من خلال حملات وأنشطة مختلفة.
ما هي زراعة الأعضاء؟
زراعة الأعضاء هي عملية استبدال عضو فقد وظيفته في الجسم بعضو سليم. وتُعد هذه العملية خطوة حاسمة في علاج الأمراض المهددة للحياة. يمكن الحصول على العضو المزروع من متبرع حي أو متوفى دماغيًا. زراعة الأعضاء عملية دقيقة ومعقدة تمنح المرضى فرصة جديدة للحياة.
تشمل عملية الزراعة إيجاد متبرع مناسب، إجراء عملية الزرع بنجاح، والمتابعة الطبية الدائمة للمريض بعد العملية. وقد تُحسن الزراعة من جودة حياة المريض بشكل كبير وتُطيل عمره.
ما هي أنواع زراعة الأعضاء؟
يمكن إجراء زراعة الأعضاء في أعضاء مثل الكلى، الكبد، القلب، الرئتين، البنكرياس والأمعاء الدقيقة. كما يمكن في الطب الحديث زراعة أنسجة مثل القرنية، نخاع العظم والجلد. يتم في مركزنا حاليًا إجراء زراعة الكلى والكبد. بالإضافة إلى ذلك، تُجرى زراعة الخلايا الجذعية في مركز زراعة نخاع العظم، وتُجرى زراعة القرنية في مركز صحة العيون.
زراعة الكلى
الكلى هي أعضاء حيوية تقوم بتنقية الدم من الفضلات. في حالات الفشل الكلوي المزمن، لا تستطيع الكلى أداء وظيفتها. تُعد زراعة الكلى الطريقة الأكثر فاعلية لعلاج هذا المرض، وتُغني المرضى عن جلسات الغسيل الكلوي. يتم زرع الكلية من متبرع حي أو متوفى دماغيًا.
زراعة الكبد
الكبد هو أكبر عضو داخلي في الجسم، وله وظائف مهمة مثل الهضم، والتمثيل الغذائي، ودعم الجهاز المناعي، والتخلص من السموم. في حالات أمراض الكبد الخطيرة مثل الفشل الكبدي أو سرطان الكبد، تُعد زراعة الكبد خيارًا علاجيًا منقذًا للحياة.
من يمكنه التبرع بالأعضاء؟
يُعد التبرع بالأعضاء عملاً إنسانيًا يُنقذ الحياة ويحسن نوعية الحياة. ويمكن أن يتم التبرع بطريقتين رئيسيتين:
التبرع بالأعضاء من الأحياء
يحدث عندما يقوم شخص سليم بالتبرع بجزء من أعضائه، عادةً إلى أحد أقاربه. غالبًا ما يتم التبرع بالكلى أو جزء من الكبد. يجب أن تتوفر بعض الشروط:
- العمر: عادة بين ١٨ – ٦٠ عامًا
- الحالة الصحية: أن يكون المتبرع سليمًا جسديًا ونفسيًا، ولا يعاني من أمراض معدية أو مزمنة
- توافق فصيلة الدم: يجب أن تكون فصيلة الدم متوافقة مع المتلقي
- صلة القرابة: حتى الدرجة الرابعة من القرابة (وفي حالة عدم وجود قرابة، يجب الحصول على موافقة لجنة الأخلاقيات)
- الرغبة الطوعية: يجب أن يتم التبرع طوعًا وبدون أي مقابل مادي
يخضع المتبرعون الأحياء لتقييم طبي شامل للتأكد من أهليتهم للتبرع، حرصًا على سلامتهم ونجاح الزراعة.
التبرع من المتوفين دماغيًا
ويُقصد به استخدام أعضاء شخص متوفى دماغيًا لعلاج مرضى آخرين. في تركيا، يتوقف التبرع على رغبة الشخص في حياته أو موافقة أسرته بعد وفاته.
حمل بطاقة متبرع يُعد خطوة مهمة لتوثيق رغبة الشخص، ولكن موافقة الأسرة تبقى ضرورية بعد الوفاة.
من يمكنه تلقي زراعة عضو؟
يُتخذ قرار الزراعة من قبل فريق طبي متعدد التخصصات بناءً على الحالة العامة للمريض، شدة الفشل العضوي، التوقعات بعد الزراعة، التوافق المناعي والحالة النفسية.
- الفشل الكلوي المزمن: يُجرى الزرع عندما لا تتحسن وظائف الكلى رغم الغسيل الكلوي
- الفشل الكبدي: تُجرى الزراعة عند حدوث تدهور لا رجعة فيه في وظائف الكبد بسبب تليف أو سرطان الكبد أو أمراض أخرى
- فشل القلب: قد يتطلب الزرع في حالات الفشل الشديد غير المستجيب للعلاج
- فشل الرئة: الزرع ممكن في حالات مثل الانسداد الرئوي المزمن أو التليف الكيسي
- قصور البنكرياس: في بعض حالات السكري من النوع الأول أو أمراض البنكرياس
كيف تتم عملية زراعة الأعضاء؟
الزراعة عملية متعددة المراحل تبدأ بتقييم المريض وتسجيله على قائمة الانتظار. وعند توفر عضو مناسب، يُجرى التدخل الجراحي فورًا. بعد العملية، يُراقب المريض في العناية المركزة وتُستخدم أدوية لمنع رفض العضو المزروع. ويستمر المتابعة المنتظمة بعد الخروج من المستشفى، وتتطلب تعاونًا وثيقًا بين الفريق الطبي والمريض وعائلته.
ما هي نوعية الحياة بعد الزراعة؟
تُعد الزراعة نقطة تحول مهمة في حياة المرضى. بعد الزراعة، يعود المرضى إلى حياتهم بشكل أكثر نشاطًا وصحة. ومع ذلك، يجب التكيّف مع بعض التغييرات:
يعتمد الأمر على نوع العضو المزروع، والحالة الصحية العامة، ووجود أي مضاعفات. غالبًا ما يُنقل المريض إلى العناية المركزة لعدة أيام، ثم إلى القسم الداخلي، وتختلف فترة الإقامة حسب الحالة.
من التغييرات الضرورية: تناول الأدوية بانتظام، زيارات المتابعة، الوقاية من العدوى، واتباع أسلوب حياة صحي.
ما هي مخاطر زراعة الأعضاء؟
كما في أي جراحة، توجد بعض المخاطر مثل رفض الجسم للعضو المزروع، والعدوى، وآثار الأدوية الجانبية، والمضاعفات الجراحية. لكن يمكن تقليل هذه المخاطر بفضل الفرق الطبية الخبيرة والمتابعة المنتظمة. ويجب على المريض مناقشة هذه المخاطر مع الطبيب قبل اتخاذ القرار.
ما الذي يجب مراعاته عند اختيار مركز الزراعة؟
اختيار مركز الزراعة المناسب خطوة حاسمة لنجاح العملية وتحقيق حياة صحية:
- فريق خبير: التأكد من وجود فريق طبي متمرس يشمل الجراحين، الممرضين والأخصائيين
- نسب النجاح: البحث عن نتائج الزراعة ونسب رضا المرضى في المركز
- البنية التحتية التقنية: وجود غرف عمليات ووحدات عناية مركزة حديثة ومجهزة
- المتابعة بعد الزراعة: ضمان المتابعة المنتظمة وتحاليل المختبر وسهولة الوصول للطبيب عند الحاجة
لماذا مركز زراعة الأعضاء في مستشفى جامعة بيروني؟
يُعد مركز زراعة الأعضاء في مستشفى جامعة بيروني من المراكز الرائدة في زراعة الكلى والكبد، ويتميز بفريق طبي ذو خبرة، وبنية تحتية متقدمة، ونهج يركز على المريض. نحن نحرص على تقديم أفضل رعاية ممكنة ونواصل دعم مرضانا بعد العملية.
للمزيد من المعلومات حول زراعة الكلى أو زراعة الكبد، يمكنكم التواصل معنا.